ماهو سر سورة الفاتحة
صفحة 1 من اصل 1
ماهو سر سورة الفاتحة
السلام عليكم ورحمة الله
ماهو سرّ سورة الفاتحة؟ لماذا افتتح بها المصحف الشريف؟ لماذا لاتصح الصلاة إلا بقرائتها؟
سنحاول من خلال هذا الطرح تبيان بعض فضائل هذه السورة العظيمة
سورة الفاتحة
مكية، عدد آياتها سبع آيات وهي خامس سورة من حيث التنزيل
يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- لأحد الصحابة {لأعلمنّك أعظم سورة في القرآن} فقال: وماهي يارسول الله؟ فقرأ -عليه الصلاة والسلام- {الحمدلله ربّ العالمين، الرّحمن الرّحيم....} إلى آخر السورة
كما قال -عليه الصلاة والسلام-: {والذي نفسي بيده ما أنزل الله في التوراة ولا الإنجيل ولا الزبور ولا الفرقان مثلها...إنها السبع المثاني} رواه الإمام أحمد
حاوية محاور القرآن
يدور حديث كتاب الله حول ثلاثة معان يطلبها من المؤمنين به والقارئين له:
1- عقائد: فيمن نعتقد
2- عبادات: كيف نعبد من نعتقد فيه
3- مناهج الحياة: المنهج الذي أراده الله -تعالى- لنا
وسورة الفاتحة قد اشتملت على هذه المحاور الثلاثة:
1- ففي محور العقيدة نقرأ قوله -تعالى-:{ الحمدلله ربّ العالمين*الرّحمن الرّحيم*ملك يوم الدّين} فالتوحيد والإيمان بالله رب العالمين واليوم الآخر هما أساس عقيدة المسلم.
2- وفي محور العبادة تقرأ:{ إيّاك نعبد وإيّاك نستعين} فالعبادة كلها ومجملها لله وحده.
3- وفي منهج حياة المسلم نقرأ:{اهدنا الصّراط المستقيم * صراط الّذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضّآلين} فهذا هو هدف المسلم ونهجه في حياته.
وعليه نجد القرآن كله بعد سورة الفاتحة إما أن يكون مبينا للعقائد أو مبينا كيف نعبد الله -تعالى- أو يخبر عن المناهج في الأرض وطرق الظالمين والهالكين وطرق الناجين.
وعليه فسورة الفاتحة جمعت وشملت واختصرت محاور القرآن الثلاثة -سبحان الله-
الأدب مع الله
إن هذه السورة تعلّم العبد الأدب مع ربّه، فهي مقسّمة إلى نصفين ؛ النّصف الأول ثناء على الله والنّصف الثاني دعاء إليه...فالثناء على الله يتجلى في الآيات {الحمدلله ربّ العالمين * الرّحمن الرّحيم * مالك يوم الدّين * إيّاك نعبد وإياك نستعين} ثم يتجلى الدعاء في {اهدنا الصرّاط المستقيم * صراط الّذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضّآلين}
فالسورة تعلّم المرء كيف يتعامل مع الله، فإن أراد الدعاء فيُستحب له أن يثني على الله أوّلا (فيبدأ بحمد الله وتمجيده ثم الصلاة على رسوله -صلّى الله عليه وسلم-) وبعد ذلك يدعو بما يشاء فإن دعاءَه يستجاب بإذن الله
الحوار مع الله
إن تلاوة سورة الفاتحة تفتح لك أعظم أبواب الشرف وهو الحوار مع الله -تبارك وتعالى- ولهذا جاء في الحديث القدسي: { قسمت الصلاة بيني وبين عبدي قسمين، فإذا قال العبد "الحمدلله ربّ العالمين" قال الله "حمدني عبدي"، فإذا قال العبد "الرّحمن الرّحيم" قال الله "أثنى عليَّ عبدي"، فإذا قال العبد "مالك يوم الدّين" قال الله "مجّدني عبدي"، فإذا قال العبد "إيّاك نعبد وإياك نستعين" قال الله "هذا بيني وبين عبدي"، فإذا قال العبد "اهدنا الصّراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضّآلين"، قال الله "هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل"}
فتستشعر أنك كلما تقرأ سورة الفاتحة فإن الله -تعالى- يجيبك..
أي شرف هذا في حوار يكرر ربّ العزة ذكرك فيه ويكافؤك بالإجابة مع أنك لم تأت بجديد ولم تتفضل بشيء من عندك فهو سبحانه أهل للثناء كما تقول وخير مما تقول.
هذه هي سورة الفاتحة (بعض من جوانبها العظيمة) بطاقتك الشخصية أيها المسلم وجواز سفرك لفهم القرآن العظيم
منقول من محاضرة للدكتور عمرو خالد
ماهو سرّ سورة الفاتحة؟ لماذا افتتح بها المصحف الشريف؟ لماذا لاتصح الصلاة إلا بقرائتها؟
سنحاول من خلال هذا الطرح تبيان بعض فضائل هذه السورة العظيمة
سورة الفاتحة
مكية، عدد آياتها سبع آيات وهي خامس سورة من حيث التنزيل
يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- لأحد الصحابة {لأعلمنّك أعظم سورة في القرآن} فقال: وماهي يارسول الله؟ فقرأ -عليه الصلاة والسلام- {الحمدلله ربّ العالمين، الرّحمن الرّحيم....} إلى آخر السورة
كما قال -عليه الصلاة والسلام-: {والذي نفسي بيده ما أنزل الله في التوراة ولا الإنجيل ولا الزبور ولا الفرقان مثلها...إنها السبع المثاني} رواه الإمام أحمد
حاوية محاور القرآن
يدور حديث كتاب الله حول ثلاثة معان يطلبها من المؤمنين به والقارئين له:
1- عقائد: فيمن نعتقد
2- عبادات: كيف نعبد من نعتقد فيه
3- مناهج الحياة: المنهج الذي أراده الله -تعالى- لنا
وسورة الفاتحة قد اشتملت على هذه المحاور الثلاثة:
1- ففي محور العقيدة نقرأ قوله -تعالى-:{ الحمدلله ربّ العالمين*الرّحمن الرّحيم*ملك يوم الدّين} فالتوحيد والإيمان بالله رب العالمين واليوم الآخر هما أساس عقيدة المسلم.
2- وفي محور العبادة تقرأ:{ إيّاك نعبد وإيّاك نستعين} فالعبادة كلها ومجملها لله وحده.
3- وفي منهج حياة المسلم نقرأ:{اهدنا الصّراط المستقيم * صراط الّذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضّآلين} فهذا هو هدف المسلم ونهجه في حياته.
وعليه نجد القرآن كله بعد سورة الفاتحة إما أن يكون مبينا للعقائد أو مبينا كيف نعبد الله -تعالى- أو يخبر عن المناهج في الأرض وطرق الظالمين والهالكين وطرق الناجين.
وعليه فسورة الفاتحة جمعت وشملت واختصرت محاور القرآن الثلاثة -سبحان الله-
الأدب مع الله
إن هذه السورة تعلّم العبد الأدب مع ربّه، فهي مقسّمة إلى نصفين ؛ النّصف الأول ثناء على الله والنّصف الثاني دعاء إليه...فالثناء على الله يتجلى في الآيات {الحمدلله ربّ العالمين * الرّحمن الرّحيم * مالك يوم الدّين * إيّاك نعبد وإياك نستعين} ثم يتجلى الدعاء في {اهدنا الصرّاط المستقيم * صراط الّذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضّآلين}
فالسورة تعلّم المرء كيف يتعامل مع الله، فإن أراد الدعاء فيُستحب له أن يثني على الله أوّلا (فيبدأ بحمد الله وتمجيده ثم الصلاة على رسوله -صلّى الله عليه وسلم-) وبعد ذلك يدعو بما يشاء فإن دعاءَه يستجاب بإذن الله
الحوار مع الله
إن تلاوة سورة الفاتحة تفتح لك أعظم أبواب الشرف وهو الحوار مع الله -تبارك وتعالى- ولهذا جاء في الحديث القدسي: { قسمت الصلاة بيني وبين عبدي قسمين، فإذا قال العبد "الحمدلله ربّ العالمين" قال الله "حمدني عبدي"، فإذا قال العبد "الرّحمن الرّحيم" قال الله "أثنى عليَّ عبدي"، فإذا قال العبد "مالك يوم الدّين" قال الله "مجّدني عبدي"، فإذا قال العبد "إيّاك نعبد وإياك نستعين" قال الله "هذا بيني وبين عبدي"، فإذا قال العبد "اهدنا الصّراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضّآلين"، قال الله "هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل"}
فتستشعر أنك كلما تقرأ سورة الفاتحة فإن الله -تعالى- يجيبك..
أي شرف هذا في حوار يكرر ربّ العزة ذكرك فيه ويكافؤك بالإجابة مع أنك لم تأت بجديد ولم تتفضل بشيء من عندك فهو سبحانه أهل للثناء كما تقول وخير مما تقول.
هذه هي سورة الفاتحة (بعض من جوانبها العظيمة) بطاقتك الشخصية أيها المسلم وجواز سفرك لفهم القرآن العظيم
منقول من محاضرة للدكتور عمرو خالد
cpge psi- المساهمات : 28
تاريخ التسجيل : 06/07/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى