نفحات رمضانية
نفحات رمضانية
بسم الله الرحمن الرحيم
• قال عبد الرزاق: كان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على قراءة القرآن
• قال ابن رجب : كان قتادة يدرس القرآن في شهر رمضان
• كان الزهري إذا دخل رمضان قال: إنما هو قراءة القرآن وإطعام الطعام
• قال ابن الحكم: كان مالك إذا دخل رمضان يفرّ من قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم
• كان محمد بن إدريس الشافعي يختم في شهر رمضان ستين ختمة
• قال النووي : روى ابن أبي داود بإسناده الصحيح أن مجاهداً –رحمه الله- كان يختم القرآن في رمضان فيما بين المغرب والعشاء، وكانوا يؤخرون العشاء في رمضان إلى أن يمضي ربع الليل
• كان قتادة يختم القرآن في كل سبع ليال مرة، فإذا جاء رمضان ختم في كل ثلاث ليال مرة، فإذا جاء العشر ختم في كل ليلة مرة
• سُئل معروف الكرخي: كيف تصوم؟ فغالط السائل وقال: صوم نبينا صلى الله عليه وسلم كان كذا وكذا وصوم داود كذا وكذا فألحّ عليه فقال: أصبح دهري صائماً فمن دعاني أكلت ولم أقل إني صائم.
• قال الحسن البصري : إذا لم تقدر على قيام الليل ولا صيام النهار فاعلم أنك محروم قد كبلتك الخطايا والذنوب
• قيل للحسن البصري يوماً: يا أبا سعيد أي شيء يدخل الحزن في القلب فقال الجوع، قال: فأي شيء يخرجه، قال: الشبع، وكان يقول: توبوا إلى الله من كثرة النوم والطعام.
• قال عامر بن عبد قيس : لذات الدنيا أربعة: المال، والنساء، والنوم، والطعام، فأما المال والنساء فلا حاجة لي فيهما، وأما النوم والطعام فلا بد لي منهما، فوالله لأضرّن بهما جهدي، ولقد كان يبيت قائماً ويظل صائماً
• قدم بعض السلف الصوم على سائر العبادات فسُئل عن ذلك فقال: لأن يطّلع الله على نفسي وهي تنازعني إلى الطعام والشراب أحبّ إليّ من أن يطّلع عليها وهي تنازعني إلى معصيته إذا شبعت.
• قال العز بن عبد السلام : إذا صام العبد عرف نعمة الله عليه في الشبع والريّ، فشكرها لذلك، فإن النعم لا تعرف مقدارها إلا بفقدها.
• قال مكحول : يروح على أهل الجنة برائحة فيقولون: ربنا ما وجدنا ريحاً منذ دخلنا الجنة أطيب من هذا الريح، فيُقال: هذه رائحة أفواه الصُّوّام.
• قال أبو حاتم : شعار المؤمنين في القيامة التحجيل بوضوئهم في الدنيا فرقاً بينهم وبين سائر الأمم، وشعارهم في القيامة بصومهم طيب خلوفهم، أطيب من ريح المسك ليعرفوا بين ذلك الجمع بذلك العمل، نسأل الله بركة ذلك اليوم
• قال أبو العالية : الصائم في عبادة وإن كان نائماً على فراشه، فكانت حفصة تقول: يا حبذا عبادة وأنا نائمة على فراشي، فالصائم في ليله ونهاره في عبادة ويستجاب دعاؤه في صيامه وعند فطره فهو في نهاره صائم صابر، وفي ليله طاعم شاكر
• قال الحسن : نعم زمان المؤمن الشتاء: ليله طويل يقومه، ونهاره قصير يصومه
• قال يعقوب بن يوسف الحنفي : بلغنا أن الله تعالى يقول لأوليائه يوم القيامة: يا أوليائي طالما نظرت عليكم في الدنيا وقد قَلُصَتْ شفاهكم عن الأشربة، وغارتْ أعينكم، وجفتْ بطونكم، كونوا اليوم في نعيمكم، وتعاطوا الكأس فيما بينكم
• قال ابن الجوزي : جميع العبادات تظهر بفعلها، وقلّ أن يسلم ما يظهر منه شوب، بخلاف الصوم
• قال ابن رجب : عن بعض السلف قال: بلغنا أنه يوضع للصُّوّام مائدة يأكلون عليها والناس في الحساب، فيقولون: يا رب نحن نحاسب وهم يأكلون، فيقال: إنهم طالما صاموا وأفطرتم، وقاموا ونمتم.
• قال معاذ بن جبل رضي الله عنه عند موته: مرحباً بالموت، زائر مغب، حبيب جاء على فاقة، اللهم كنت أخافك فأنا اليوم أرجوك، اللهم إنك تعلم أني لم أكن أحب الدنيا لطول البقاء فيها لجري الأنهار ولا لغرس الأشجار، ولكن ظمأ الهواجر ومكابدة الساعات، ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق الذكر.
• قال ابن عبد البر : كفى بقوله (الصوم لي) فضلاً للصيام على سائر العبادات
• قال أبو عبيد في غريبه : قد علمنا أن أعمال البر كلها لله وهو الذي يجزي بها، فنرى والله أعلم أنه إنما خص الصيام لأنه ليس يظهر من ابن آدم بفعله وإنما هو شيء في القلب وذلك لأن الأعمال لا تكون إلا بالحركات، إلا الصوم فإنما هو بالنية التي تخفى على الناس، وهذا وجه الحديث عندي.
• عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله مرني بعمل، قال: (عليك بالصوم، فإنه لا عدل له) رواه النسائي وصححه
• قال ابن عباس رضي الله عنهما : كل ما ذكر الله في القرآن السياحة: هم الصائمون
• وكان بعض أهل العربية يقول: نرى أن الصائم إنما سمي سائحاً، لأن السائح لا زاد معه، وإنما يأكل حيث يجد الطعام فكأنه أخذ من ذلك
• قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : سياحة هذه الأمة الصيام
• قال الإمام أحمد : لا رياء في الصوم، فلا يدخله الرياء في فعله، من صفى.. صفى له، ومن كدّر.. كدّر عليه، ومن أحسن في ليله كوفئ في نهاره، ومن أحسن في نهاره كوفئ في ليله، وإنما يكال للعبد كما كال.
• قال بعض السلف : الصلاة توصل صاحبها إلى نصف الطريق، والصيام يوصله إلى باب الملك، والصدقة تأخذ بيده فتدخله على الملك.
• قال ابن جرير في تفسير قوله تعالى: (وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ)، قد قيل: إن معنى الصبر في هذا الموضع: الصوم، والصوم بعض معاني الصبر عندنا.
• قال ابن رجب : كان السلف يتلون القرآن في شهر رمضان في الصلاة وغيرها
• عن طليق بن قيس قال: قال أبو ذر: إذا صمت فتحفّظ ما استطعت، فكان طليق إذا كان يوم صومه دخل ولم يخرج إلا للصلاة
• قال ابن الجوزي : الصوم ثلاثة: صوم الروح وهو قصر الأمل، وصوم العقل وهو مخالفة الهوى، وصوم الجوارح وهو الإمساك عن الطعام والشراب والجماع
• قال علي زين العابدين : حق الصوم أن تعلم أنه حجاب ضربه الله على لسانك وسمعك وبصرك، وفرجك وبطنك، ليسترك به من النار، وهكذا جاء في الحديث (الصوم جنة من النار). فإن سكنت أطرافك في حجبتها ورجوت أن تكون محجوباً، وإن أنت تركتها تضطرب في حجابها وترفع جنبات الحجاب فتطلع إلى ما ليس لها بالنظرة الداعية للشهوة، والقوة الخارجة عن حد التقية لله لم تأمن أن تخرق الحجاب، وتخرج منه، ولا قوة إلا بالله. فإن تركت الصوم خرقت ستر الله عليك.
• قيل للأحنف بن قيس إنك شيخ كبير وإن الصيام يضعفك، فقال: إني أعده لسفر طويل، والصبر على طاعة الله أهون من الصبر على عذابه.
• قال بعض السلف: أهون الصيام ترك الشراب والطعام
• قال جابر : إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم ودع أذى الجار، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك، ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء
• قال ثابت البناني : لا يسمى عابد أبداً عابداً، وإن كان فيه كل خصلة خير حتى تكون فيه هاتان الخصلتان، الصوم والصلاة، لأنهما من لحمه ودمه.
• قال يحيى بن أبي كثير : كان من دعائهم: اللهم سلمني إلى رمضان وسلم لي رمضان وتسلمه مني متقبلاً
• روي عن الحسن بن أبي الحسن البصري أنه مر بقوم وهم يضحكون فقال: إن الله –عز وجل- جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه، يستبقون فيه لطاعته فسبق قوم ففازوا، وتخلف قوم فخابوا، فالعجب كل العجب للضاحك اللاعب في اليوم الذي فاز فيه السابقون وخاب فيه المبطلون. أما والله لو كشف الغطاء لاشتغل المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته
• قيل لبشر: إن قوماً يتعبدون ويجتهدون في رمضان فقط، فقال: بئس القوم لا يعرفون لله حقه إلا في رمضان، إن الصالح الذي يتعبد ويجتهد السنة كلها
• قال السري السقطي : السنة شجرة، والشهور فروعها، والأيام أغصانها والساعات أوراقها، وأنفاس العباد ثمرتها، فشهر رجب أيام توريقها، وشعبان أيام تفريعها، ورمضان أيام قطافها، والمؤمنون قُطّافها
• باع قوم من السلف جارية فلما قرب شهر رمضان رأتهم يتأهبون له ويستعدون بالأطعمة وغيرها، فسألتهم فقالوا: نتهيأ لصيام رمضان فقالت: وأنتم لا تصومون إلا رمضان! لقد كنت عند قوم كل زمانهم رمضان، ردوني عليهم
• كانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تقرأ في المصحف أول النهار في شهر رمضان فإذا طلعت الشمس نامت
• قال صلى الله عليه وسلم: (القرآن شافع مشفع، ماحل مصدق، من جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار) رواه ابن حبان وابن ماجه والطبراني والبيهقي وصححه الألباني
• و قال عليه الصلاة والسلام: ( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه) رواه أحمد ومسلم
• و قال عليه الصلاة والسلام: (الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، يقول القرآن: رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان) حديث صحيح
• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يجيء القرآن يوم القيامة كالرجل الشاحب فيقول: أنا الذي أسهرت ليلك وأظمأت نهارك) إسناده حسن على شرط مسلم
• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)
• جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، أرأيت إن شهدت أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، وصليت الصلوات الخمس، وأديت الزكاة، وصمت رمضان وقمته فَمِمّن أنا؟ قال: (من الصديقين والشهداء) رواه البزار وابن خزيمة وابن حبان وصححه الألباني
• خرج علي بن أبي طالب رضي الله عنه في أول ليلة من رمضان، والقناديل تزهر في المسجد، وكتاب الله يتلى فجعل ينادي: نوّر الله لك يا ابن الخطاب في قبرك كما نوّرت مساجد الله بالقرآن
• عن أبي أمامة رضي لله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لله عند كل فطر عتقاء) صححه الألباني
• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من فطّر صائماً كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً) صحيح
• عن علي رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن في الجنة غرفاً يرى ظهورها من بطونها وبطونها من ظهورها قالوا: لمن هي يا رسول الله، قال: لمن طيّب الكلام وأطعم الطعام وأدام الصيام وصلى بالليل والناس نيام)
• كان ابن عمر رضي الله عنهما يصوم ولا يفطر إلا مع المساكين، فإذا منعه أهله عنهم لم يتعش تلك الليلة، وكان إذا جاءه سائل وهو على طعامه أخذ نصيبه من الطعام وقام فأعطاه للسائل فيرجع وقد أكل أهله ما بقي في الجفنة فيصبح صائماً ولم يأكل شيئاً، وكان يتصدق بالسُّكَّر ويقول: سمعت الله يقول: (لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ) والله يعلم أني أحب السُّكَّر.
• اشتهى بعض الصالحين من السلف طعاماً وكان صائماً فوضع بين يديه عند فطوره فسمع سائلاً يقول: من يقرض الملي الوفي الغني؟ فقال: عبدٌ معدمٌ من الحسنات. فقام وأخذ الصحفة فخرج بها إليه وبات طاوياً.
• كان الحسن يُطعم إخوانه وهو صائم تطوعاً ويجلس يروّحهم وهم يأكلون.
• قال الشافعي : أحب للرجل الزيادة بالجود في شهر رمضان اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ولحاجة الناس فيه إلى مصالحهم، ولتشاغل كثير منهم بالصوم والصلاة عن مكاسبهم.
• قال عبيد بن عمير: يحشر الناس يوم القيامة أجوع ما كانوا قط، وأعطش ما كانوا قط، وأعرى ما كانوا قط، فمن أطعم لله عز وجل أشبعه الله، ومن سقى لله عز وجل سقاه الله، ومن كسا لله عز وجل كساه الله.
• قال ابن رجب: كانوا يقولون: إذا حضر شهر رمضان فانبسطوا فيه بالنفقة، فإن النفقة فيه مضاعفة كالنفقة في سبيل الله، وتسبيحة فيه أفضل من ألف تسبيحة في غيره.
• قال عز الدين بن عبد السلام: إن الصائم إذا جاع تذكر ما عنده من الجوع، فيحثه ذلك على إطعام الجائع (فإنما يرحم العشاق من عشقا).
• صام داود بن أبي هند –الحافظ الثقة مفتي البصرة- أربعين سنة لا يعلم به أهله -وكان خزازاً- يحمل معه غذاءه فيتصدق به في الطريق، فيظن أهل السوق أنه قد أكل في البيت ويظن أهله أنه قد أكل في السوق.
• قال الزهري: سميت ليلة القدر لعظمها وقدرها وشرفها، من قولهم لفلان قَدْرٌ أي شَرَفٌ ومَنْزلة.
• عن مجاهد قال: عملها وصيامها وقيامها خير من ألف شهر.
• قال أبو بكر الورّاق: سميت ليلة القدر لأنه نزل فيها كتاب ذو قدر، على رسول ذي قدر، وعلى أمة ذات قدر.
اللهم بلغنا رمضان وأنت راض عنا غير غضبان
وأعنا على صيامه وقيامه
واغفر لنا إنك غفور رحيم [center]
• قال عبد الرزاق: كان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على قراءة القرآن
• قال ابن رجب : كان قتادة يدرس القرآن في شهر رمضان
• كان الزهري إذا دخل رمضان قال: إنما هو قراءة القرآن وإطعام الطعام
• قال ابن الحكم: كان مالك إذا دخل رمضان يفرّ من قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم
• كان محمد بن إدريس الشافعي يختم في شهر رمضان ستين ختمة
• قال النووي : روى ابن أبي داود بإسناده الصحيح أن مجاهداً –رحمه الله- كان يختم القرآن في رمضان فيما بين المغرب والعشاء، وكانوا يؤخرون العشاء في رمضان إلى أن يمضي ربع الليل
• كان قتادة يختم القرآن في كل سبع ليال مرة، فإذا جاء رمضان ختم في كل ثلاث ليال مرة، فإذا جاء العشر ختم في كل ليلة مرة
• سُئل معروف الكرخي: كيف تصوم؟ فغالط السائل وقال: صوم نبينا صلى الله عليه وسلم كان كذا وكذا وصوم داود كذا وكذا فألحّ عليه فقال: أصبح دهري صائماً فمن دعاني أكلت ولم أقل إني صائم.
• قال الحسن البصري : إذا لم تقدر على قيام الليل ولا صيام النهار فاعلم أنك محروم قد كبلتك الخطايا والذنوب
• قيل للحسن البصري يوماً: يا أبا سعيد أي شيء يدخل الحزن في القلب فقال الجوع، قال: فأي شيء يخرجه، قال: الشبع، وكان يقول: توبوا إلى الله من كثرة النوم والطعام.
• قال عامر بن عبد قيس : لذات الدنيا أربعة: المال، والنساء، والنوم، والطعام، فأما المال والنساء فلا حاجة لي فيهما، وأما النوم والطعام فلا بد لي منهما، فوالله لأضرّن بهما جهدي، ولقد كان يبيت قائماً ويظل صائماً
• قدم بعض السلف الصوم على سائر العبادات فسُئل عن ذلك فقال: لأن يطّلع الله على نفسي وهي تنازعني إلى الطعام والشراب أحبّ إليّ من أن يطّلع عليها وهي تنازعني إلى معصيته إذا شبعت.
• قال العز بن عبد السلام : إذا صام العبد عرف نعمة الله عليه في الشبع والريّ، فشكرها لذلك، فإن النعم لا تعرف مقدارها إلا بفقدها.
• قال مكحول : يروح على أهل الجنة برائحة فيقولون: ربنا ما وجدنا ريحاً منذ دخلنا الجنة أطيب من هذا الريح، فيُقال: هذه رائحة أفواه الصُّوّام.
• قال أبو حاتم : شعار المؤمنين في القيامة التحجيل بوضوئهم في الدنيا فرقاً بينهم وبين سائر الأمم، وشعارهم في القيامة بصومهم طيب خلوفهم، أطيب من ريح المسك ليعرفوا بين ذلك الجمع بذلك العمل، نسأل الله بركة ذلك اليوم
• قال أبو العالية : الصائم في عبادة وإن كان نائماً على فراشه، فكانت حفصة تقول: يا حبذا عبادة وأنا نائمة على فراشي، فالصائم في ليله ونهاره في عبادة ويستجاب دعاؤه في صيامه وعند فطره فهو في نهاره صائم صابر، وفي ليله طاعم شاكر
• قال الحسن : نعم زمان المؤمن الشتاء: ليله طويل يقومه، ونهاره قصير يصومه
• قال يعقوب بن يوسف الحنفي : بلغنا أن الله تعالى يقول لأوليائه يوم القيامة: يا أوليائي طالما نظرت عليكم في الدنيا وقد قَلُصَتْ شفاهكم عن الأشربة، وغارتْ أعينكم، وجفتْ بطونكم، كونوا اليوم في نعيمكم، وتعاطوا الكأس فيما بينكم
• قال ابن الجوزي : جميع العبادات تظهر بفعلها، وقلّ أن يسلم ما يظهر منه شوب، بخلاف الصوم
• قال ابن رجب : عن بعض السلف قال: بلغنا أنه يوضع للصُّوّام مائدة يأكلون عليها والناس في الحساب، فيقولون: يا رب نحن نحاسب وهم يأكلون، فيقال: إنهم طالما صاموا وأفطرتم، وقاموا ونمتم.
• قال معاذ بن جبل رضي الله عنه عند موته: مرحباً بالموت، زائر مغب، حبيب جاء على فاقة، اللهم كنت أخافك فأنا اليوم أرجوك، اللهم إنك تعلم أني لم أكن أحب الدنيا لطول البقاء فيها لجري الأنهار ولا لغرس الأشجار، ولكن ظمأ الهواجر ومكابدة الساعات، ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق الذكر.
• قال ابن عبد البر : كفى بقوله (الصوم لي) فضلاً للصيام على سائر العبادات
• قال أبو عبيد في غريبه : قد علمنا أن أعمال البر كلها لله وهو الذي يجزي بها، فنرى والله أعلم أنه إنما خص الصيام لأنه ليس يظهر من ابن آدم بفعله وإنما هو شيء في القلب وذلك لأن الأعمال لا تكون إلا بالحركات، إلا الصوم فإنما هو بالنية التي تخفى على الناس، وهذا وجه الحديث عندي.
• عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله مرني بعمل، قال: (عليك بالصوم، فإنه لا عدل له) رواه النسائي وصححه
• قال ابن عباس رضي الله عنهما : كل ما ذكر الله في القرآن السياحة: هم الصائمون
• وكان بعض أهل العربية يقول: نرى أن الصائم إنما سمي سائحاً، لأن السائح لا زاد معه، وإنما يأكل حيث يجد الطعام فكأنه أخذ من ذلك
• قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : سياحة هذه الأمة الصيام
• قال الإمام أحمد : لا رياء في الصوم، فلا يدخله الرياء في فعله، من صفى.. صفى له، ومن كدّر.. كدّر عليه، ومن أحسن في ليله كوفئ في نهاره، ومن أحسن في نهاره كوفئ في ليله، وإنما يكال للعبد كما كال.
• قال بعض السلف : الصلاة توصل صاحبها إلى نصف الطريق، والصيام يوصله إلى باب الملك، والصدقة تأخذ بيده فتدخله على الملك.
• قال ابن جرير في تفسير قوله تعالى: (وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ)، قد قيل: إن معنى الصبر في هذا الموضع: الصوم، والصوم بعض معاني الصبر عندنا.
• قال ابن رجب : كان السلف يتلون القرآن في شهر رمضان في الصلاة وغيرها
• عن طليق بن قيس قال: قال أبو ذر: إذا صمت فتحفّظ ما استطعت، فكان طليق إذا كان يوم صومه دخل ولم يخرج إلا للصلاة
• قال ابن الجوزي : الصوم ثلاثة: صوم الروح وهو قصر الأمل، وصوم العقل وهو مخالفة الهوى، وصوم الجوارح وهو الإمساك عن الطعام والشراب والجماع
• قال علي زين العابدين : حق الصوم أن تعلم أنه حجاب ضربه الله على لسانك وسمعك وبصرك، وفرجك وبطنك، ليسترك به من النار، وهكذا جاء في الحديث (الصوم جنة من النار). فإن سكنت أطرافك في حجبتها ورجوت أن تكون محجوباً، وإن أنت تركتها تضطرب في حجابها وترفع جنبات الحجاب فتطلع إلى ما ليس لها بالنظرة الداعية للشهوة، والقوة الخارجة عن حد التقية لله لم تأمن أن تخرق الحجاب، وتخرج منه، ولا قوة إلا بالله. فإن تركت الصوم خرقت ستر الله عليك.
• قيل للأحنف بن قيس إنك شيخ كبير وإن الصيام يضعفك، فقال: إني أعده لسفر طويل، والصبر على طاعة الله أهون من الصبر على عذابه.
• قال بعض السلف: أهون الصيام ترك الشراب والطعام
• قال جابر : إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم ودع أذى الجار، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك، ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء
• قال ثابت البناني : لا يسمى عابد أبداً عابداً، وإن كان فيه كل خصلة خير حتى تكون فيه هاتان الخصلتان، الصوم والصلاة، لأنهما من لحمه ودمه.
• قال يحيى بن أبي كثير : كان من دعائهم: اللهم سلمني إلى رمضان وسلم لي رمضان وتسلمه مني متقبلاً
• روي عن الحسن بن أبي الحسن البصري أنه مر بقوم وهم يضحكون فقال: إن الله –عز وجل- جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه، يستبقون فيه لطاعته فسبق قوم ففازوا، وتخلف قوم فخابوا، فالعجب كل العجب للضاحك اللاعب في اليوم الذي فاز فيه السابقون وخاب فيه المبطلون. أما والله لو كشف الغطاء لاشتغل المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته
• قيل لبشر: إن قوماً يتعبدون ويجتهدون في رمضان فقط، فقال: بئس القوم لا يعرفون لله حقه إلا في رمضان، إن الصالح الذي يتعبد ويجتهد السنة كلها
• قال السري السقطي : السنة شجرة، والشهور فروعها، والأيام أغصانها والساعات أوراقها، وأنفاس العباد ثمرتها، فشهر رجب أيام توريقها، وشعبان أيام تفريعها، ورمضان أيام قطافها، والمؤمنون قُطّافها
• باع قوم من السلف جارية فلما قرب شهر رمضان رأتهم يتأهبون له ويستعدون بالأطعمة وغيرها، فسألتهم فقالوا: نتهيأ لصيام رمضان فقالت: وأنتم لا تصومون إلا رمضان! لقد كنت عند قوم كل زمانهم رمضان، ردوني عليهم
• كانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تقرأ في المصحف أول النهار في شهر رمضان فإذا طلعت الشمس نامت
• قال صلى الله عليه وسلم: (القرآن شافع مشفع، ماحل مصدق، من جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار) رواه ابن حبان وابن ماجه والطبراني والبيهقي وصححه الألباني
• و قال عليه الصلاة والسلام: ( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه) رواه أحمد ومسلم
• و قال عليه الصلاة والسلام: (الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، يقول القرآن: رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان) حديث صحيح
• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يجيء القرآن يوم القيامة كالرجل الشاحب فيقول: أنا الذي أسهرت ليلك وأظمأت نهارك) إسناده حسن على شرط مسلم
• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)
• جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، أرأيت إن شهدت أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، وصليت الصلوات الخمس، وأديت الزكاة، وصمت رمضان وقمته فَمِمّن أنا؟ قال: (من الصديقين والشهداء) رواه البزار وابن خزيمة وابن حبان وصححه الألباني
• خرج علي بن أبي طالب رضي الله عنه في أول ليلة من رمضان، والقناديل تزهر في المسجد، وكتاب الله يتلى فجعل ينادي: نوّر الله لك يا ابن الخطاب في قبرك كما نوّرت مساجد الله بالقرآن
• عن أبي أمامة رضي لله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لله عند كل فطر عتقاء) صححه الألباني
• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من فطّر صائماً كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً) صحيح
• عن علي رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن في الجنة غرفاً يرى ظهورها من بطونها وبطونها من ظهورها قالوا: لمن هي يا رسول الله، قال: لمن طيّب الكلام وأطعم الطعام وأدام الصيام وصلى بالليل والناس نيام)
• كان ابن عمر رضي الله عنهما يصوم ولا يفطر إلا مع المساكين، فإذا منعه أهله عنهم لم يتعش تلك الليلة، وكان إذا جاءه سائل وهو على طعامه أخذ نصيبه من الطعام وقام فأعطاه للسائل فيرجع وقد أكل أهله ما بقي في الجفنة فيصبح صائماً ولم يأكل شيئاً، وكان يتصدق بالسُّكَّر ويقول: سمعت الله يقول: (لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ) والله يعلم أني أحب السُّكَّر.
• اشتهى بعض الصالحين من السلف طعاماً وكان صائماً فوضع بين يديه عند فطوره فسمع سائلاً يقول: من يقرض الملي الوفي الغني؟ فقال: عبدٌ معدمٌ من الحسنات. فقام وأخذ الصحفة فخرج بها إليه وبات طاوياً.
• كان الحسن يُطعم إخوانه وهو صائم تطوعاً ويجلس يروّحهم وهم يأكلون.
• قال الشافعي : أحب للرجل الزيادة بالجود في شهر رمضان اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ولحاجة الناس فيه إلى مصالحهم، ولتشاغل كثير منهم بالصوم والصلاة عن مكاسبهم.
• قال عبيد بن عمير: يحشر الناس يوم القيامة أجوع ما كانوا قط، وأعطش ما كانوا قط، وأعرى ما كانوا قط، فمن أطعم لله عز وجل أشبعه الله، ومن سقى لله عز وجل سقاه الله، ومن كسا لله عز وجل كساه الله.
• قال ابن رجب: كانوا يقولون: إذا حضر شهر رمضان فانبسطوا فيه بالنفقة، فإن النفقة فيه مضاعفة كالنفقة في سبيل الله، وتسبيحة فيه أفضل من ألف تسبيحة في غيره.
• قال عز الدين بن عبد السلام: إن الصائم إذا جاع تذكر ما عنده من الجوع، فيحثه ذلك على إطعام الجائع (فإنما يرحم العشاق من عشقا).
• صام داود بن أبي هند –الحافظ الثقة مفتي البصرة- أربعين سنة لا يعلم به أهله -وكان خزازاً- يحمل معه غذاءه فيتصدق به في الطريق، فيظن أهل السوق أنه قد أكل في البيت ويظن أهله أنه قد أكل في السوق.
• قال الزهري: سميت ليلة القدر لعظمها وقدرها وشرفها، من قولهم لفلان قَدْرٌ أي شَرَفٌ ومَنْزلة.
• عن مجاهد قال: عملها وصيامها وقيامها خير من ألف شهر.
• قال أبو بكر الورّاق: سميت ليلة القدر لأنه نزل فيها كتاب ذو قدر، على رسول ذي قدر، وعلى أمة ذات قدر.
اللهم بلغنا رمضان وأنت راض عنا غير غضبان
وأعنا على صيامه وقيامه
واغفر لنا إنك غفور رحيم [center]
cpge psi- المساهمات : 28
تاريخ التسجيل : 06/07/2011
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى